خيمة النهر مهدمة # 16
آخر أصابع أورافق الأشجار تتشبث قليلا ،
ثم تهوي منغرسة في الشط البليل
الريح تعبر الأرض السمراء دون أن يسمع لها صوت
و الحوريات تفرقن
" أيا نهر التيمز الحلو فلتجر في رقة ريثما أنهي أغنيتي "
النهر لا يحمل زجاجات فارغة ، أو أوراق شطائر
مناديل حريرية .. صناديق كرتون .. أعقاب سجائر ..
أو أي من شواهد أمسيات الصيف
الحوريات تفرقن
و رفاقهن المتسكعون من أبناء أثرياء المدينة
رحلوا ..
ولم يتركوا عناوينا
و بالقرب من مياه ليمان .. جلست ، و بكيت
"أيا نهر التيمز الحلو فلتجر في رقة ريثما أنهي أغنيتي"
"أيا نهر التيمز الحلو فلتجر في رقة فلن يرتفع صوتي و لن يطول حديثي"
لكن ، ومن وراء ظهري مع انبثاق موجة برد
صوت طقطقات العظام ، واحتكاك الأجساد ينتشر من أذن لأذن
و جرذ انسل بنعومة بين النباتات ساحبا بطنه الموحلة على الشاطيء
بينما كنت أصطاد في القناة الراكدة ذات أمسية شتائية خلف خزان الغاز
سارحا في الملك .. حطام أخي
و في مصرع أبي الملك من قبله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق