امرأة عقصت شعرها الأسود الطويل و شدته للخارج بإحكام
ثم عزفت موسيقى هامسة على هذه الأوتار
فأخذت الخفافيش ذات الوجوه الطفولية في الضوء البنفسجي
تصفر و تضرب بأجنحتها
و رؤوسها المتوحشة المقلوبة أسفل الحائط المسود
ترى الأبراج مقلوبة في الهواء
و هي تدق فيها أبراج الذكريات .. تلك التي تحتفظ بالساعات
بينما كانت الأصوات تغني منبعثة من الأحواض الاخاوية والآبار المجهدة
و في هذا الثقب البالي بين الجبال
وتحت ضوء القمر الباهت .. كانت الحشائش تغني
فوق القبور المنبوشة ، بالقرب من الكنيسة
فهناك الكنيسة الخاوية .. هي فقط مأوى للريح
ليس لها نوافذ ، والباب يتأرجح
"العظام الجافة لا تؤذي أحدا" #25
وحده كان الديك يقف على الشجرة العالية يصيح
"كوكو ريكو" .. "كوكو ريكو"
وفي ومضة برق .. تفجرت الرطوبة
جالبة ً المطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق