في الساعة البنفسجية
ساعة ارتفاع العيون و الظهر عن المكتب
ساعة توقف الآلة البشرية كسيارة أجرة تهدر منتظرة
أنا تريسياس # 20
عبر العمى .. خافقا بين حياتين
رجل مسن ذو أثداء أنثوية ضامرة
أستطيع أن أرى
في الساعة البنفسجية
- ساعة المساء التي تكافح عائدة إلى الديار
و تعيد البحّار من البحر إلى وطنه -
عاملة الآلة الكاتبة في منزلها في وقت استراحة الشاي
تنظف بقايا فطورها .. توقد مدفأتها ..
تفرغ الطعام المعلب
و خارج النافذة انتشرت بإهمال
قمصانها الداخلية التي لفحتها آخر آشعة الشمس
و على الأريكة - وهي سريرها في المساء -
تكومت الجوارب ، الخف ، الصديريات ، المشدات
و أنا تريسياس
رجل مسن ذو صدر جعد
استوعبت المشهد
و تنبأت بالبقية ...
فأنا أيضا انتظرت الزائر المتوقع
هو - الشاب المعتل أياه - قد وصل
كاتب صغير عند سمسار منازل ، له بقعة صلعاء في رأسه
أحد الأدنياء الذين تستقر عليهم الثقة
كاستقرار قبعة من الحرير على مايونير من برادفورد
" الوقت مناسب الآن " - كما خمن هو -
فالوجبة انتهت .. وهي مملولة و تعبة
يحاول أن يشركها في المغازلة
- التي لم تلاقي صدا ، برغم خلوها من الرغبة -
أندفع وقرر .. أنقض عليها في الحال
الأيدي المستكشفة لا تواجه ردعا
غروره لا يحتاج لتجاوب
ويصنع قبولا من اللامبالاة
و أنا تريسياس
سبق وعانيت كل شيء حدث على هذه الأريكة أو السرير
أنا الذي جلست إلى حوائط طيبة
وسرت بين أحقر الموتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق