يهبها قبلة واحد و أخيرة للوداع
و يتحسس طريقه على السلم المطفأ تستدير هي و تنظر للحظة في المرآة
بالكاد واعية لعشيقها المنصرف
وعقلها لا يسمح إلا لفكرة واحدة - نصف مكتملة - لتمر :
" حسنا .. لقد تم ذلك ، وأنا سعيدة لأنه انتهى "
عندما تذل أمرأة جميلة للحماقة
و تعود لتذرع حجرتها مرة أخرى .. وحيدة
فتسوي شعرها بحركة آلية
و تضع اسطوانة على الجرامافون
تلك الموسيقى تنساب من خلالي إلى ما فوق المياه
و بطول " الاستراند " ، وحتى شارع "الملكة فيكتوريا"
آه أيتها المدينة .. أيتها المدينة
أستطيع أحيانا أن أسمع
بالقرب من حانة عامة في شارع " التيمز السفلي"
الأنين العذب للمندولين
و ضجيج وثرثرة آتيان من الداخل
حيث يتسكع صائدي الأسماك في الظهيرة
وحيث تحمل حوائط "ماجنس مارتير" #21
روعة لا يمكن وصفها للأبيض و الذهبي "الأيوني" #22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق