أقدام تتحسس خطاها على السلم
و تحت المشاعل .. تحت الفرشاة
أنتشر شعرها كبقع نارية
... تتوهج عندما تهم بالكلام .. ثم ما تلبث أن تسكن سكونا وحشيا
" أن أعصابي متوترة هذه الليلة .. نعم متوترة .. فلتبق معي "
" تكلم معي .. لم لا تتكلم أبدا .. تكلم "
" في أي شيء تفكر ؟ .. فيم تفكر ؟ .. فيم ؟ "
" أنا ما عرفت قط أفكارك .. فكر !! "
أفكاري ... أننا في ضاحية الجرذان
حيث فقد الموتى عظامهم
" ما هذه الضوضاء ؟ "
- أنها الريح تحت الباب
" إذن .. ما هذه الضوضاء الآن ؟! .. ماذا تفعل الريح ؟ "
- لا شيء مجدداً .. لا شيء
" أما ...
أما تعلم أي شيء ؟ .. أما تعتقد أي شيء ؟!
أما تتذكر أي شيء !! "
- بلى أتذكر ...
( هاتان جوهرتان كانتا من قبل عينيه )
" هل أنت حي أم لا ؟!
أما يوجد في رأسك شيء؟!! "
لكن
آآآآه من تلك العبارة الشكسبيرية
أنها في غاية الرشاقة
وغاية الذكاء :
ماذا سأفعل الآن .. ماذا أفعل ؟
ربما سأخرج كما أنا
وأسير الشارع بشعري المسدل
ثم ماذا قد يحدث غدا ؟؟
ماذا قد يحدث في أي يوم ...
الحمام الساخن في العاشرة
و إذا كانت تمطر , فسنستقل عربة مغطاة عند الرابعة
و ربما نلعب دورا من الشطرنج
فاركين عيونا بلا أجفان
في انتظار طرقة على الباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق